مقدمة
تعتبر التيجان السنية (Dental Crowns) من أهم وسائل ترميم الأسنان التالفة واستعادة مظهرها الجمالي والوظيفي. ومع مرور السنوات، قد تلاحظ بعض التغيرات في لون اللثة المحيطة بالتيجان القديمة، مما يُعطي الابتسامة مظهرًا باهتًا أو رماديًا غير مرغوب.
فما السبب وراء هذا التلون؟ وهل يمكن منعه أو علاجه دون إزالة التيجان بالكامل؟
في هذا المقال، سنتحدث عن الأسباب العلمية لتغير لون اللثة حول التيجان القديمة، ودور التقنيات الحديثة في الترميمات التجميلية في منع هذه المشكلة، مع تسليط الضوء على عيادة الدكتور عبد الرحمن أوزتورك في إسطنبول كإحدى أبرز الوجهات في تركيا لتجميل الأسنان وإعادة تصميم الابتسامة بشكل طبيعي وصحي.
أولًا: لماذا تتلون اللثة حول التيجان القديمة؟
تختلف أسباب التلون اللثوي حسب نوع المواد المستخدمة في التيجان، ومدى العناية الفموية، وعمر التركيبة. إليك أبرز العوامل:
1. تسرب المعادن من التيجان القديمة (Metal-based Crowns)
الكثير من التيجان القديمة، خاصة PFM (Porcelain Fused to Metal)، تحتوي على قاعدة معدنية (مثل النيكل أو الكروم).
مع مرور الوقت، تتفاعل هذه المعادن مع اللثة وتفرز أيونات معدنية تؤدي إلى:
- تلون رمادي أو أرجواني عند حافة اللثة.
- مظهر داكن غير طبيعي عند الابتسام.
2. تراكم البكتيريا واللويحة السنية (Plaque)
عندما لا يتم تنظيف الحافة بين التاج واللثة جيدًا، تتجمع البكتيريا وتكوّن طبقة لزجة تسبب:
- التهابات لثوية مزمنة (Gingivitis).
- نزيف واحمرار وتصبغ داكن نتيجة ضعف الدورة الدموية في اللثة.
3. التهابات اللثة الناتجة عن حواف التيجان غير الدقيقة
التيجان القديمة التي تم تركيبها دون دقة رقمية غالبًا ما تحتوي على حواف بارزة أو غير محكمة، مما يسمح بتجمع البكتيريا وتفاقم الالتهاب.
مع الزمن، يتغير لون اللثة وتبدأ بالانحسار، كاشفةً عن حافة التاج أو المعدن أسفلها.
4. مواد الحشو القديمة (Amalgam Fillings)
الحشوات المعدنية، خصوصًا التي تحتوي على الزئبق أو الفضة، قد تُسبب وشمًا لثويًا (Amalgam Tattoo) يظهر كبقع رمادية أو زرقاء في المنطقة المجاورة.
5. انحسار اللثة (Gum Recession)
انحسار اللثة مع التقدم في العمر أو نتيجة التفريش العنيف قد يُظهر الحافة المعدنية للتاج القديم، ما يجعل اللثة تبدو داكنة أو سوداء.
ثانيًا: كيف تمنع الترميمات الحديثة تلون اللثة؟
تطورت التركيبات التجميلية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبحت أكثر توافقًا مع الأنسجة الفموية.
إليك أبرز الابتكارات التي تمنع ظهور التلون اللثوي:
1. التيجان الخالية من المعادن (Metal-Free Crowns)
مثل الزيركون (Zirconia) والإيماكس (E-Max)، وهي مواد شفافة ومتوافقة حيويًا مع اللثة، لا تُفرز أيونات معدنية ولا تسبب أي تلون أو التهاب.
2. تقنيات التصميم الرقمي CAD/CAM
التيجان الحديثة تُصمّم وتُركّب بدقة ميكرونية باستخدام المسح ثلاثي الأبعاد (3D Scanning) مما يمنع أي فراغ أو فرط في الحافة يسبب الالتهاب أو التصبغ.
3. استخدام إسمنتات لاصقة حديثة
الإسمنتات الحيوية الخالية من المعادن تقلل خطر تسرب المواد أو البكتيريا إلى اللثة.
4. تجميل اللثة بالليزر (Laser Gum Contouring)
في حال وجود تلون سابق، يمكن لتقنية الليزر الحديثة إزالة التصبغات اللثوية وتنشيط نمو خلايا جديدة، مما يمنح لونًا ورديًا طبيعيًا وصحيًا.
ثالثًا: العناية اليومية للحفاظ على لون اللثة الصحي بعد الترميم
حتى مع أفضل التركيبات، تبقى العناية اليومية العامل الأهم في الحفاظ على ابتسامة مشرقة ولثة وردية.
إليك أهم النصائح:
- تفريش الأسنان مرتين يوميًا بفرشاة ناعمة وحركة دائرية لطيفة.
- استخدام الخيط الطبي أو فرشاة ما بين الأسنان لتنظيف الحواف حول التيجان.
- استخدام غسول فم مضاد للبكتيريا يحتوي على كلورهيكسيدين (Chlorhexidine) أو مكونات طبيعية مثل النعناع والألوفيرا.
- زيارة الطبيب مرتين سنويًا لتنظيف احترافي حول التركيبات والتأكد من سلامة اللثة.
- تجنب التدخين والقهوة المفرطة لأنها من أهم أسباب تصبغ اللثة والأسنان.
رابعًا: لماذا يُنصح بالعلاج في عيادة الدكتور عبد الرحمن أوزتورك في إسطنبول؟
تُعد عيادة الدكتور عبد الرحمن أوزتورك من أفضل عيادات تجميل الأسنان في تركيا – إسطنبول، لما تقدمه من خدمات متقدمة في ترميم الابتسامة ومعالجة اللثة بالليزر، مع الحفاظ على أعلى المعايير الطبية والجمالية.
مميزات العيادة:
- 🔹 خبرة طويلة في علاج التيجان القديمة واستبدالها بالزيركون والإيماكس.
- 🔹 استخدام تقنيات التصميم الرقمي CAD/CAM لضمان دقة متناهية في كل تاج.
- 🔹 علاجات تجميل اللثة بالليزر لإزالة التصبغات واستعادة اللون الطبيعي.
- 🔹 فريق طبي ناطق بعدة لغات لخدمة المرضى الدوليين.
- 🔹 تقييم مجاني وخطة علاج مخصصة بعد فحص اللثة والأسنان.
النتائج في العيادة ليست مجرد ابتسامة جميلة، بل انسجام طبيعي بين الأسنان واللثة يمنح ثقة تدوم لسنوات.
خاتمة
إن تلون اللثة حول التيجان القديمة ليس مجرد مشكلة تجميلية، بل قد يدل على التهابات أو مواد غير متوافقة حيويًا.
التقنيات الحديثة اليوم، مثل التيجان الخالية من المعادن وعلاج اللثة بالليزر، جعلت من الممكن استعادة ابتسامة طبيعية وصحية دون الحاجة إلى إجراءات معقدة.
إذا كنت تعاني من خط داكن أو تلون حول التيجان القديمة، فالحل بسيط وآمن في عيادة الدكتور عبد الرحمن أوزتورك، حيث يلتقي الطب بالتجميل ليمنحك ابتسامة مشرقة تنسجم مع لون لثتك الطبيعي.










